U3F1ZWV6ZTEwNjk4NzIxNTg1MjM2X0ZyZWU2NzQ5Njc4NzAzNDQz

قصيدة نهج نهج البردةفي مدح رسول الله|تأليف الشيخ ابو زيد ابراهيم

 ماذا اقول وما يفضي به قلمي

                          فان مدحك فوق الوصف والكلمي

لكنها لغه العشاق ارسلها

                           الى الحبيب الذي نجا من الظلم

 و للمحب لغات بل والسنة 

                               قاموسها يتخطا عالم النسم

  قاموسها النور فيه الروح هائمة

                                    بمن تحب و قلب فاض بالنغم

وكم قلوب بنور الحب واثبة

                              وكم نفوس بحر الشوق في ضرم

وكم محبين طير لحبهم

                       وكم محبين في سعي علي قدم

وكم محبين في محبوبهم صهروا

                          ارواحهم اصبحت روح بلا قسم

والحب اعلي مقامات واكملها

                                حب الاله لاجل الله ذي النعم

وحب طه امام الحب قاطبة

                           في الله حبا وينبوع لكل ظمي

ويعرف الحب للمختار ذائقة

                            وذائق الحب غير القول بالكلم

والحب انكار ذات في حقيقته

                             وبذل روح وتطهير من اللمم


يا مصطفي يا امام الرسل كلهم

                             ومن له العهد والميثاق في القدم

انت اليتيم الذي قد مات والده

                            ولم يزل ساطعا في عالم الرحم

وافيت للكون وللدنيا معذبة. 

                             فالشرك بالله والتقديس للصنم

الليل قدنا ما واسترخت ذوائبه

                    علي الحياة وضاع الحق في الظلم

والفجر قد عصبت عيناه وانفجرت

                       جهالة الكفر طوفانا من الحمم

ضاع الضعيف فلا حق يسانده

                      والموبقات عليه الناس في نهم

وانهر من دماء الناس دافقة

                        لدي الحروب وطير ضاق بالرمم

    ....

شريعة الغاب في الاكوان سائدة

                        وربما الصقر في عطف علي الرخم

والادمية قد ضلت مسيرتها

                      في ليلها الغامر الاشجان والضرم

والعقل لا عقل يهدي للصواب ولا

                   نور من الله يمحوا داكن السدم

والادمية.    بالذراء    طافحة

                 سيان من عرب في الرزء او عجم

حتي شكا الكون يا رباه مرحمة

                       فالخلق خلقك فالطف واسع الكرم

فجائت الرحمة الكبري مبشرة

                         بخاتم الرسل خير الخلق كلهم

                          ...اليتيم الذي اشرقت به الحياه... 

يا خاتم الرسل يا صبح الحياة ويا

                         بعثا لكون هوي في نومه العدم

انت اليتيم الذي قد كان مفخرة

                              للكون في عظم الاخلاق والشيم

انت اليتيم الذي من يتمه انبعثت

                       بشري الحياة لكون ضاع في اليتم

انت اليتيم الذي احيت رسالته

                       ميت القلوب وصاغت سامي القدم

من عادة اليتيم ان يغلي الشقاء به

                                لكن يتمك نور شامخ القمم

            ....رضاعة النبي صلي الله عليه وسلم.. 

لم اتيت الي الدنيا وقد نفرتت

كل المراضع من فقر ومن عدم

الا حليمة اذا شاء الاله لها 

ان تستظل بسعد غير منفصم

لما بدت ترضع المختار جللها

يمن من الله من رزق ومن نعم

حتي مطيتها العجفاء قد سبقت

كل المطايا وكانت قبل في كمم

واعين الركب ترنوا وهي شاخصة

هذي حليمة مثل البرق في الرسم

لو انهم نظروا للنور تحمله

لابصروا خير خلق الله من نسم

              ....حادثة شق الصدر... 

نما النبي وعين الله تكلؤه

ومن يكن في رحاب الله لم يضم

الله اواه في يتم وادبه

وحفه الله بالنعماء والكرم

 وشق صدرا له كيما يكرمه

ويملا القلب بالايمان والحكم

ولا تسل كيف شق الصدر في عجب

بل سلم الامر للباري من العدم

فأمره ان يشأ شيئا ليوجده

كن تلقه كائنا في احسن القوم

        .....الراهب بحيرا والنبي صلي الله عليه وسلم..... 

في صفوة الخلق قد لاحت نبوته

من قبل بعثته للناظر الفهم

وللقلوب عيون دون رؤيتها

تعيا العيون وكم باحت بمنكتم

بصائر من سنا الرحمن رؤيتها

فلا تحد بمحدود ومعتلم

بصائر قد جلا الرحمن رؤيتها

فلا حجاب ولا ران من الغمم

اؤلئك القوم يدريهم ويعرفهم

اهل البصيرة اهل النور والعظم

وكل راء بقدر النور رؤيته

وقدر امداده من واهب النعم

هذا بحيره رأي ركبا تظلله

عمامة تمنع الساريين من ضرم

وابصر النور في الارجاء منبعثا

فادرك السر من فيض السنا العمم

وجاء بالركب جمعا في ضيافته

وراح يبحث في الاشكال والسيم

وقال للركب هل خلفتم احدا

قالوا غلاما لحفظ الرحل والنعم

فقال هذا الذي ابغيه في كرم

وانتم بعده كالجند بالعلم

فلتحضروه حثيثا كي اشاهده

اني لرؤيته في شدة النهم

لما رأه بحيرا راح يلثمه

وللبصيرة منه نظرة الفهم

وقال للعم هذا الوجه اعرفه

هذا المشفع والمبعوث للامم

هذا بشارة عيسي والكليم لنا

هذا دعاء خليل الله من قدم

فخف عليه يهودا طاش عقلهم

وقلبهم اسود كالاحقاد كالغسم

       ....زواجه صلي الله عليه وسلم  من السيده خديجه... 

وشب احمد والرحمن حافظه

وكان للقوم ايات من العظم

وبالامين دعاه الناس قاطبة

وصادق الوعد والمحمود في الذمم

رأت خديجة فيه خير مؤتمن

وخير زوج له كل الفخار نمي

ما ابصرته فقير المال بل بصرت

بساطع النور والايمان والعصم

لما اتاها بقلب واجف فزع

يردد اقرأ ويحكي الوحي في همم

فأقسمت بإله العرش قائلة

الله يرعاك لا يخزيك لم تضم

فأنت الكل للمحروم عونهما

وانت من يصل الارحام في كرم

ولابن عم لها راحت محدثة

فقال ربي هو القدوس ذو حكم

هذا كلام من الرحمن منبعه

علي نبي امام الرسل كلهم

وان قومك تلقي منهم حمما

ويخرجونك في يأس وفي نقم

فكانت اقرأ رباطا بين بعثته

وبين هجرته للعارف الفهم

يا صفوة الكون في ذكراك تذكره

لعالم بلظي الاهواء محتدم

كم حاول الكفر ان يثنيك في عنت

وراح يوغل في التعذيب والالم

قالوا لك الملك والاموال نجعلها

وانت سيدنا الرعي في الحرم

ولا تسفه لنا دينا والهة

وان ابيت ستلقي كل ذي ضرم

فقال لو جئتم بالشمس ساطعة

تزهوا بيمناي او بدرالسنا التمم

ما حدت عن دين ربي او شريعته

وان يكن في سبيل الله سفك دمي

....في ظل الاسراء مع مديح صفوة الانبياء.... 

ناداك ربك للاسراء في شرف

وحامل الوحي جبريل علي قدم

نوديت بالعبد للرحمن في عظم

وفي مقام كمال قبل لم يرم

صليت بالقدس حيث الانبياء لهم

انت الامام وخير الخلق من نسم

هم سلموك قياد الامر اذا كملت

بك الرسالات في بدء ومختتم

هم توجوك بقدس الله وائتلقت

بك السموات خير الخلق كلهم

وقاب قوس اذ نوديت احمدنا

هنا مقامك فادخل في السنا العمم

وقد اتا اسمك باسم الله مقترنا

عند الشهادة تتويجا لذي عظم

وفي قوائم عرش الله ابصرها

ابوك ادم نورا ساطع القدم

فراح يدعوا اله العرش ملتمسا

بجهاهك العفو فانجابت دجي الغمم

وانت انت الذي ترجي شفاعته

في يوم حشر بهول الكرب محتدم

الانبياء به كل يرددها

رباه نفسي وجل الخلق في سأم

وانت انت تنادي يا محمدنا

اشفع تشفع ايا مختار في الامم

       ....هجرته صلي الله عليه وسلم... 

يا صاحب الهجرة المتلوا سيرتها

في ثاني اثنين تخليدا لدي النسم

تلك المعية قدر ليس يدركه

سواك يا منبع الانوار والقيم

لا غرو ان قلت اذ عيناك اغمضتا

ان نامت العين ان القلب لم ينم

اسهرت ليلك تسبيحا وتذكرة

وفي تلاوة آي الله في نهم

وانت انت كتاب الله في خلق

وانت مستودع الاسرار والحكم

خرجت للهجرة الحراء منطلقا

وكل سيف ال قتل الضياء ظمي

وروحت تتلوا كتاب الله فانطفأت

كل العيون فلم تبصر من القتم

وازله اعماهم بالغار فاندحروا

يرددون عميق الخزي والندم

         ....معجزات النبي صلي الله عليه وسلم.... 

يا صاحب المعجزات الخالدات ومة

باليل حطم ليل الكفر والصنم

الضب انطقه الرحمن معجزة

وبالشهادة فاه الضب بالكلم

والماء سال هديرا من اصابعه

يروي الظماء من القوم ومن النعم 

والجذع قد ان تحنانا واسكته

خير الوجود وكان الجزع في برم

وفوق راحة طه للحصي نغم

اذا سبح الله بصوت بغير فم

     ....المعجزه الخالده... 

وخير معجزة في الدهر خالدة

قرآن ربي كتابا خالد العظم

هو الكتاب الذي اعيت فصاحته

اهل الفصاحة والعرفان والحكم

عن اية اعلنوا عجزا وقد نكصوا

حين التحدي علي الاعقاب والقدم

هذا الكتاب الذي انواره سطعت

كالشمس قد سطعت في حالك الظلم

هذا الكتاب الذي احيا الحياة وقد

كان انطلاقا لها من نومه العدم

في ظله دولة الاسلام قد رسخت

وسادت ازكون من عرب ومن عجم

في ظله لم يكن ظل لتفرقة

وليس جنس علي جنس بذي شيم

دستور من ابدع الدنيا وصورها

دستور من اوجد الانسان من عدم

النور فيه وفيه للحياة هدي

ومن يجد عن هدي الرحمن في ضرم

اني لاعجب للقوم الالي ذهبوا

لغير دستور رب بارئ النسم

صاغوا الدساتير من اهواء فكرهم

فأحرقتهم وعاشوا في لظي النقم

طاروا الي القمر اللألا واستبقوا

وثبتوا في ثراه شامخ العلم

هل ابصروا قدرة الرحمن ساطعة

وللاذان هدير شع في القمم

كم عالجوا الجسم من داء الم به

لما عن الروح قد اغفوا عن صمم

   .....  النفس قد افلح من ذكاها وقد خاب من دساها..... 

يا نفس يا فتنة للمرئ قاتلة

ما انت ما سرك المخبوء من قدم

امارة السوء للانسان مهلكة

الا الذي خصه الرحمن بالعصم

تبدين زينة حسن في محاسنها

الغدر يكمن مثل السم في الدسم

اغويت قابيل حتي راح منتشيا

بقتل هابيل لم يعبأ بذي رحم

ومة احبك كان الحب مصرعه 

مثل الفراشات قد رفت علي الحدم

ومن عصاك ففي العصيان مأمنة

ومن يطعك فذا يدعي من البهم

فأنت يا نفس مهما كنت جامحة

يكبح جماح ذو الايمان باللجم

لن تقهري مؤمنا بالله معتصما 

فإنه برباط غير منفصم

كم مؤمن صادق زكام تزكية

فكنت نورا وينبوعا من الحكم

ان رمت للنفس اصلاحا وتزكية

فاصدق مع الله في دنياك واستقم

فالنفس اعدي الاعاديرفي حقيقتها

 ومن يقاتل هواه عاش في سلم

ان تذكر الله فالشيطن مندحر

والنفس بالذكر للرحمن في نعم

تأليف الشيخ /ابو زيد ابراهيم

















تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة